22 مارس، 2023

مستوطنون يسرقون خمسة رؤوس اغنام في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت

سرق مستوطنون، اليوم الاثنين، خمسة رؤوس اغنام للمواطن محمد عبد العزيز مرعي من قراوه بني حسان غرب سلفيت.وقال المواطن محمد ، إن عددا من مستوطني مستوطنة “حفات يائير” المقامة على أراضي المواطنين قاموا بسرقة خمسة اغنام أثناء الرعي بمنطقة تعرف بالنويطف.وأشار محمد أنها ليست المرة الاولى التي يعتدي المستوطنون علينا أثناء الرعي، حيث قاموا بطردنا عدة مرات من المنطقة في محاولة منهم لأبعادنا عن اراضينا والسيطرة عليها لصالح مستوطانتهم وكذلك لاستخدامها لرعي مواشيهم.

محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل قال أن هدف هذه الممارسات الشيطانية هو إضعاف صمود وعزيمة المواطن الفلسطيني، ودفعه لترك أرضه ليستحوذ المستوطن عليها، مؤكدا أن جميع هذه الممارسات سواء كانت من جنود الاحتلال أو المستوطنين لن تثنينا نحن أصحاب الأرض عن مواصلة صمودنا وثباتنا على أرضنا. واوضح المحافظ أن ما يمارسه المستوطنون في مناطق الرعي التقليدية يعتبر سياسة ممنهجة وخطيرة لصالح الاستيطان الرعوي الذي يقوم على التمدد والسيطرة، ويقضي على آمال الفلسطينيين في زارعة أي شبر مما تبقى من أراضيهم، وتفريغ المواطنين من اراضيهم.يشار إلى أن البدايات الأولى لمستعمرة ” حفات يائير” كان في العام 2001م، عشية تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “ارائيل شارون” الحكم، حيث أعطى الضوء الأخضر للمتطرفين دينيا و عصابات المستعمرين بالاستيلاء على التلال الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث كانت تلك البؤرة من بين البؤر التي تم إنشائها على أجزاء من الأراضي التي يصنفها الاحتلال أنها أملاك حكومية في حين أن الجزء الأخر تصنف على كونها محمية طبيعية و منطقة أحراش تابعة للامتداد منطقة واد قانا.ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم هناك نشاط ملحوظ في تلك البؤرة والتي تحولت حديثاً إلى مستعمرة إسرائيلية بعد أن وافق رئيس حكومة الاحتلال الحالي” بنيامين نتنياهو” شرعنتها، حيث حظيت باهتمام كبير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، و اليوم يبدأ الاحتلال مرحلة جديدة نحو توسعة نفوذ تلك المستعمرة عبر إقامة وحدات استعمارية جديدة هناك، تكفل نموها لتساهم في تهويد منطقة واد قانا.