قدم محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل اليوم الاثنين، في دار محافظة سلفيت، ندوة قانونية وسياسية نظمتها لجنة العلاقات العامة بالمؤسسة الأمنية لضباط ومنتسبي المؤسسة الأمنية بالمحافظة، حول “الوضع الراهن بعد رفع دعوى جنوب افريقيا ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية”، وذلك بحضور عدد من مدراء وممثلي الأجهزة الامنية واعضاء اللجنة وطاقم من مؤسسة المحافظة.
واكد المحافظ كميل على أهمية رفع الدعوى ضد اسرائيل ، متسائلاً إذا ما كانت المحكمة ستقوم بإنصاف الشعب الفلسطيني ام لا، لافتاً الى الآفاق المستقبلية التي ستفتحها هذه القضية والعقبات التي ستواجهها؛ مثمنا الدور الذي قامت به جنوب افريقيا في تحملها رفع هذه الدعوى كون دولة جنوب افريقيا من الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وانطلاقا من الدافع الأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، والتشابه الكبير بين ما يُمارس ضد الفلسطينيين في قطاع غزة من جرائم وابادة وبما مورس ضد جنوب افريقيا فترة التمييز العنصري.
وتطرق كميل للحديث عن الفرق بين محكمة الجنايات ومحكمة العدل الدولية، مبيا ان محكمة الجنايات تختص بمحاكمة الافراد، اما “العدل” فهي تختص بمحاكمة الدول والقضايا الخلافية بين الدول واصدار الفتاوي وتسوية النزاعات بينها للحفاظ على الاستقرار ومنع نشوب الحروب، مشيرا الى انه ينقص هذه المحاكم مخالب وادوات تنفيذية قوية.
ولفت اللواء كميل انه من المتوقع أن لا تستجيب اسرائيل لقرار المحكمة على الرغم من الزاميته لها، أو أن تلتف اسرائيل على القرار وتنفذه بشكل جزئي وهذا يعتمد على طبيعة القرار، مشيرا إلى أن عدم استجابتها يعني مخالفتها لقرار محكمة دولية كونها طرف في اتفاقية الابادة الجماعية، ووقتها يمكن تحول القضية الى مجلس الامن الدولي واذا قامت امريكا باستخدام حق النقد “الفيتو” فان هذا يبين زيف وضعف وهشاشة القانون الدولي.
وقال :”اسرائيل اول مرة تمثل امام المحكمة وتبعث بمحامين للمرافعة والدفاع عنها، وهذا يعتبر اقرار منها بالمحكمة والقضية وذلك من شانه عزل اسرائيل دوليا، كما ان القضاة بالمحكمة مستقلين ولا يخضعون لاملاءات دولهم.”
وبين محافظ سلفيت ان العدوان الاسرائيلي الحاصل يطال كل الشعب الفلسطيني والاساس الذي يمكن الاعتماد عليه بالدعوى هو السلوك الذي تمارسه اسرائيل ضد المدنيين وانتهاك القانون الدولي لحقوق الانسان واستخدام بعض الاسلحة المحرمة دولية، وعدم الابقاء على شروط الحياة والبقاء الادمي بغزة. مشددا على ان حماية المدنيين واجب اساسي ومنصوص عليه في المواثيق الدولية خلال الحروب.
وتحدث اللواء كميل عن مخطط التهجير المعلن من قبل الاحتلال والجهود المبذولة لمواجهة ذلك من قبل القيادة الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس ابو مازن ودور الاشقاء في الاردن ومصر ، والتخوف من امتداد ذلك الى الضفة الغربية.
واكد المحافظ كميل على ضرورة وجود حماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل القصف الاسرائيلي الواقع على شعبنا مع استمرار تعنت حكومة الحرب الاسرائيلية التي يقودها اليميني المتطرف نتنياهو.
وتخلل الندوة طرح الحضور عدد من التساؤلات ، تمت الاجابة عليها من قبل محافظ سلفيت اللواء كميل .
جدير بالذكر ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والنشاطات التي تقوم لجنة العلاقات العامة للمؤسسة الامنية، بتنفيذها في اطار عملية التعبئة والتثقيف الوطني والقانوني، بما يجري على الساحة الفلسطينية والدولية لمنتسبي المؤسسة الامنية بالمحافظة.
More Stories
محافظ سلفيت اللواء كميل يفتتح معرض صور الذكرى السنوية العشرين لاستشهاد القائد ياسر عرفات
محافظ سلفيت اللواء كميل يترأس اجتماعا لمسؤولي العلاقات العامة في المؤسسات الرسمية
الاحتلال يطرد مزارعين من أراضيهم في سرطة غرب سلفيت