23 نوفمبر، 2024

محافظة سلفيت

جرافات الاحتلال تواصل اعمال التجريف تمهيدا لمخطط استيطاني جديد في سلفيت

واصلت جرافات الاحتلال الاسرائيلي اعمالها بتجريف مساحات واسعة من اراضي مواطني مدينه سلفيت في منطقة الراس شمال غرب سلفيت، وذلك لإنشاء بنية تحتية لمستوطنة جديدة أطلق عليها الاحتلال “حي أميريم”، بعد ان كانت بؤرة رعوية.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان نظمي سلمان :”أنه وفقا لتقرير صادر عن “حركة السلام الان الاسرائيلية”، أن هذه المستوطنة الجديدة بمنطقة الراس، سيتم تحويلها إلى مستوطنة سكنيه وبناء 1600 وحدة، بحجة أنها “املاك دولة” بعد ان كانت تعتبر جزءا من مستوطنة “آرئيل”، على بعد حوالي كيلومترين، وهي متاخمة لمدينة سلفيت، مما يفصل القرى الفلسطينية الواقعة شمال غرب سلفيت، مثل كفل حارس وحارس، قيرة وغيرها عن المحافظة.
محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل قال أن الاحتلال يواصل في بلدات المحافظة حربًا وحشية، تمزقها بالحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية على مداخل ومخارج مدنها، وبلداتها، وقراها، وتحولها إلى ما يشبه السجون، وتطلق في الوقت ذاته موجة استيطان وتجريف للاراضي وبناء الوحدات السكانية الاستيطانية، بالتوازي مع الحرب الوحشية المتواصلة على قطاع غزة.
وأشار كميل إلى أن إقامة مستوطنة بمنطقة الراس في سلفيت يعني ذلك تغيير بطبيعة وبديمغرافيه المنطقة كون ان سلفيت تعتبر مركزية المحافظة علاوة على ذلك انها تربط القرى والبلدات ببعضها البعض.
وأوضح كميل إن بناء المستوطنات يعد خرقا للقانون الدولي الانساني، الذي ينص على القوانين والنظم المتبعة في اوقات الحرب والاحتلال، وان حكومة الاحتلال تقوم بالإعلان عن اراضي الفلسطيني املاك دولة، وتعتبر هذه الطريقة المركزية للاستيلاء على الاراضي وبناء المستوطنات، وهذا الاجراء بدأ اتباعه في عام 1979، وهذا ما حدث في محافظة سلفيت حيث أقام الاحتلال 28 مستوطنة متعددة الاغراض والاهداف، سكنية، صناعية، وبؤر استيطانيه والتي يتم تحويلها لمستوطنات مدعومه من حكومة الاحتلال فيما بعد.