عقدت محافظة سلفيت اليوم الاربعاء، ندوة ثقافية حول ” إسلامية المقامات الدينية في كفل حارس وضرورة دحض الرواية الإسرائيلية حول المقامات”، بحضور محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، وذلك في بلدة كفل حارس بالتعاون مع المجلس البلدي وفعاليات البلدة؛ بمشاركة أ.د.احسان الديك المختص والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية ومدير مديرية السياحة مفيد صلاح ومدير التوجيه السياسي المقدم رامي حسان ورئيس بلدية كفل حارس م.اسامة صالح وجهات الاختصاص في مؤسسة المحافظة وحشد من الاهالي والمؤسسات وممثلي القوى الوطنية والشخصيات الاعتبارية في البلدة.
في كلمته اعرب محافظ سلفيت اللواء كميل عن سعادته لزيارة بلدة كفل حارس ولقاء الاهالي، مؤكدا على اهمية الحفاظ على مقاماتنا الإسلامية والتاريخية بشتى الوسائل والامكانيات المتاحة وتفويت الفرصة على الاحتلال للسيطرة عليها من خلال الايمان لعميق بقدسيتها واهميتها الدينية واستغلالها كما يجب.
وأشار كميل إلى أن الاحتلال يحاول جاهدا لسرقة وتزوير تاريخنا لتنفيذ مخططات استعمارية والاستيلاء على مقدساتنا بمختلف الطرق؛ وذلك رغم معرفته الجيدة بفلسطينية تاريخها واسلاميتها ويقوم بتاليف الروايات وتزوير الحقائق والكذب لاقناع الاسرائيليين وغيرهم بأنها يهوديه.
ودعا المحافظ كميل ابناء البلدة والمؤسسات الرسمية المختصة والقوى الوطنية للتكاتف والعمل المشترك على تثبيت الرواية الفلسطينية الصحيحة ونقلها للأجيال الناشئة وبذل الجهود الممكنة للحفاظ على هذه المقامات وحمايتها من اي اسائة قد تتعرض لها من اي جهة مشبوهة.
بدوره استعرض أ.د. احسان الديك تاريخ المقامات الدينية الإسلامية ونشأتها، مؤكدا على اسلاميتها وان الاحتلال الاسرائيلي يمعن في تزوير الحقائق وتاليف الروايات بهدف السيطرة على الأماكن التاريخية وطمس الهوية والثقافة الفلسطينية لتنفيذ مشاريع احتلالية؛ ونفى الديك وجود أي حق لليهود في المقامات التي شيّدت وفق بناء معماري إسلامي، من قباب ومحاريب.
وحول أسماء المقامات، قال الديك “بلاد الشام عامة تعجُّ بالمقامات الدينية التي شيّدت زمن الدول الإسلامية، منها للتعبّد ومنها لدراسة الدين وتعليم الناس علومه، ويُطلق عليها بأسماء أنبياء، تيمنا بهم، ليس أكثر”. وتابع: “إسرائيل منذ احتلال فلسطين، تبحث عن أي دليل ملموس يثبت حقها الديني فيها، غير أنها فشلت”. مثمنا جهود محافظة سلفيت ومحافظها والمؤسسات المعنية، لحماية المقامات الإسلامية من اطماع الاحتلال.
إلى ذلك بين مدير سياحة سلفيت صلاح أن الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته، عمد الى سرقة كل شيء فلسطيني ومحاولة تزوير التاريخ والهوية الفلسطينية بمختلف الوسائل وينفق مبالغ طائلة في سبيل ذلك؛ مؤكدا ان المطلوب فلسطينيا هو إعادة احياء هذه المقامات والاهتمام بها واستغلالها كما يجب. لافتا الى ان هناك جهود رسمية وشعبيه تبذل بهذا الشأن بالتعاون مع المجلس البلدي والمحافظة.
في حين رحب رئيس بلدية كفل حارس م. صالح بالحضور، واثنى على جهود محافظة سلفيت والجهات الرسمية المختصة، وحذر من وجود محاولات إسرائيلية جادة للسيطرة على المقامات وبعض المنازل في البلدة، وتحويلها إلى بؤر استيطانية. وقال : “الاحتلال لا يوفر فرصة إلا ويستثمرها من أجل السيطرة على كل شيء فلسطيني، وفي كِفْل حارس يتذرع بالمقامات الدينية”. ولفت إلى بلدة كفل حارس تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل آلاف المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بدعوى أداء طقوس دينية في مقامات تاريخية تعود إلى زمن صلاح الدين الأيوبي وذلك يستدعي وقفة جادة من الجميع.
More Stories
محافظ سلفيت اللواء كميل يتفقد مكتب بريد سلفيت
مستوطنو “رحاليم” يقطعون 60 شجرة زيتون ويحطمون مركبة مواطن في ياسوف
الاحتلال يهدم منزلا ومنجرة في ديربلوط