اتمام صك صلح عشائري بين عائلة شقير في الزاوية وعائلتي مصطفى والصُح في اللد والعيسويه

وحضر الصلح كل من رئيس لجنة الإصلاح المركزية في محافظة سلفيت الحاج عفيف طه واعضاء لجنة الاصلاح ومدير السلم الاهلي في مؤسسة المحافظة ونائب قائد المنطقة العقيد صالح عباس وممثل عن وزارة الداخلية وعدد من مدراء وممثلي المؤسسات الامنية والرسمية والاهلية ورؤساء الهيئات المحلية واقليم حركة فتح وجاهة كبيرة ضمت لجان العشائر والاصلاح في محافظة القدس واللد وعدة محافظات وحشد من الاسرى المحررين ووجهاء بلدة الزاوية وعائلة شقير وعموم عائلات البلدة .

في كلمته نقل صالح تحيات ومباركة السيد الرئيس محمود عباس “ابو مازن” للحضور بمناسبة اتمام الصلح ، مستعرضا الواقع الصعب الذي تعيشه بلدات وقرى المحافظة في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية؛ مؤكدا على ضرورة تعزيز ثقافة السلم المجتمعي وتوجيهات محافظ سلفيت الدائمة بهذا الشأن، انسجاماً مع تعليمات القيادة الفلسطينية. مثمناً الجهود المبذولة من جميع الاطراف لاتمام الصلح ونشر ثقافة التسامح بين ابناء الشعب الواحد، من منطلق الإيمان بقضاء الله وقدره.

واثنى نائب المحافظ على جهود لجنة الإصلاح المركزية بالمحافظة ودائرة السلم الاهلي ولجان الخير والاصلاح في محافظتي القدس واريحا واللد بالداخل الفلسطيني، والمؤسسة الامنية والرسمية وحركة فتح وكل ذي مسؤولية؛ مشيداً بالموقف النيل والمشرف الذي ابدته عائلة شقير وعموم عائلات بلدة الزاوية والمتمثل في قبول الصلح والتسامح والتنازل عن أي حقوق، احتسابا لوجه الله تعالى واكراما لدماء شهداء وتضحيات شعبنا المظلوم في قطاع غزة وضفتنا الباسلة. وشدد صالح على ضرورة نشر ثقافة التسامح مؤكداً مضي محافظة سلفيت بالتعاون مع جميع الاطراف ووجهاء الخير والعقلاء للقيام بدورها الوطني والاخلاقي اتجاه ابناء شعبنا في المحافظة.

بدوره شدد الحاج عفيف طه رئيس لجنة الاصلاح بالمحافظة على أهمية وحدة شعبنا في سبيل حماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على السلم الاهلي في المحافظة؛ مشيدا بالروح الوطنية والتماسك والانسجام الذي تبديه عائلات محافظة سلفيت لتطويق اي حدث يقع بالسرعة الممكنة . وحيا جميع الاطراف على جهودها والمواقف المشرفة التي ابدتها العائلات في الزاوية والعيسوية واللد والتي توجت بالصلح والتسامح للحفاظ على السلم الأهلي وقوة النسيج الاجتماعي.

إلى ذلك بين الحاج موسى تيم، حجم الحزن والغصة التي ظهرت على واقع حياة أصحاب الشقة التي كان يعمل فيها شهيد لقمة العيش بهاء شقير بعد وقوع الحادث، مؤكدا استعداد الجاهة لتلبية اي طلب او شرط من قبل عائلة شقير؛ مثنياً على حفاوة الاستقبال من قبل مؤسسات ووجهاء محافظة سلفيت واهالي بلدة الزاوية.

في حين تحدث د.عبدالرحمن شقير باسم عائلة الفقيد، مشيرا الى ان عائلة شقير تحتسب ابنها بهاء شهيدا عند الله وشفيعا لوالديه عند ربه يوم الحساب حيث فارق الحياة وهو يسعى في طلب الرزق أثناء عمله باريحا؛ واعرب عن اعتزازه بالمواقف المشرفة والاصيلة التي صدرت عن عائلتي مصطفى والصح بعد وقوع حادثه التماس الكهربائي مع ابنهم.

وتخلل الصلح كلمات القاها ممثلين عن حركة فتح اقليم سلفيت ووزارة الداخلية اكدو فيها على صعوبة الأوضاع الراهنة التي نعيشها في ظل الحرب المفروضة من قبل الاحتلال على شعبنا والاي تتطلب رص الصفوف ونبذ الخلافات؛ مثمنين كافة المواقف الوطنية الداعية للوحدة وانهاء حالة الخلاف وصولا للصلح والتسامح.

هذا وتم التوقيع على وثيقة الصلح والتسامح من قبل الاطراف ذات العلاقة والعائلات الحضور وسط اجواء ايجابية