28 مارس، 2024

محافظة سلفيت

العلاقات العامة بالمؤسسة الامنية في محافظة سلفيت تطلق مبادرة زيارة المواقع الاثرية المستهدفة بالاستيطان

بتوجيهات من محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل، اطلقت لجنة العلاقات العامة في المؤسسة الامنية بالتعاون مع محافظة سلفيت ووزارة السياحة والاثار – مكتب سلفيت وشرطة السياحة وبحضور قائم باعمال رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام بالمحافظة ريم زيدان منسقة اللجنة وكافة الاعضاء وعدد من الاعلاميين ، اليوم ، مبادرة لتسليط الضوء على المواقع الاثرية والتاريخية في بلدات وقرى المحافظة من خلال زيارتها والتعرف على المخاطر التي تهددها نتيجة ممارسات الاحتلال واستمرار الزحف الاستيطاني .

وإستهدفت الجولة الاولى زيارة موقع خربة قرقش الاثرية في بلدة بروقين والتي تبعد مئات الامتار من مستوطنة ارائيل الصناعية ، بمشاركة منسقة اللجنة زيدان وجميع الاعضاء من المؤسسة الامنية ومدير مكتب وزارة السياحة منتصر موسى وممثلين عن شرطة السياحة وعدد من الاعلاميين ، وكان بالاستقبال والمرافقة رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، حيث تم تقديم شرح مفصل حول خربة قرقش الاثرية وواقعها وما تتعرض له من محاولات لسرقة اثارها وطمس معالمها التاريخية .

ونقلت ريم زيدان تحيات محافظ سلفيت اللواء كميل للحضور المشاركين بالجوله، مؤكدة على تنفيذ تعليمات المحافظ بالتركيز على المواقع الاثرية في محافظة سلفيت لانها تتعرض لعملية تهويد من قبل الاحتلال وبالتالي الحفاظ على الوجود الفلسطيني فيها من خلال تنظيم الزيارات وتشجيع الرحل المدرسية؛ مشيرة الى ان هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي ستنفذها اللجنة لكافة المواقع الاثرية والتاريخية بالمحافظة.بدورها بينت بلدية بروقين والسياحة ان هناك جهود تبذل في سبيل الاهتمام بهذا الموقع الاثري وتوفير المقومات والخدمات اللازمة له لاتاحة المجال ليكون مزارا ومحط اهتمام من قبل الاهالي والزائرين من كافة المناطق الفلسطينية.

هذا وثمن اعضاء اللجنة والحضور جهود محافظة سلفيت ومحافظها اللواء كميل على كافة الاصعدة، مؤكدين على اهمية مثل هذه الجولات وضرورة توثيقها ونشرها للجمهور.

وجدير بالذكر ان “خربة قرقش” تعتبر قرية أثرية تقع على تلة صغيرة ارتفاعها 400 متر عن سطح البحر شمال بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت، تطل على السهل الساحلي ، ويوجد على جدران أثارها المتبقية رسومات منحوتة على الصخر وخريطة أثرية للخربة ، ولا زالت أثار الطرق القديمة والآبار المهجورة محفورة حتى الآن دليل على عروبة المكان، ولجمالها القديم ويطلق عليها ايضا مدينة “الشمس والقمر”.يعود تاريخ بناؤها إلى العصر الروماني المسيحي القديم، تقريباً في القرن الرابع بعد الميلاد؛ تبلغ مساحتها أكثر من ثماني دونمات، ويعود أصل تسميتها لوجود نقوش الشمس والقمر على مدخل القبر الرئيسي فيها.كما رصد الباحثون حوالي 400 موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله بشكل تام مثل خربة الشجرة شمال سلفيت، ومنها ما عزله بشكل جزئي مثل خربة دير سمعان لتي تعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي.المنحوتة في الصخر ببلدة كفر الديك، ومنها ما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني “إسرائيل” مثل مقامات كفل حارس التي تعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي.