16 أبريل، 2024

محافظة سلفيت

المحافظ كميل : الاستيطان يسطو على اهم مورد طبيعي في محافظة سلفيت

قال محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل:” ان اهم الموارد الطبيعية التي تتميز فيها محافظة سلفيت تتعرض لعمليات نهب وسطو من قبل المستوطنات الاسرائيلية ، وان المحافظة تتربع على بحيرة من المياه تقع ضمن الحوض الغربي الذي تبلغ امكانيته المائية نحو 362 مليون متر مكعب سنويا، ويعتبر واحدٍ من الأحواض الثلاثة في فلسطين، وأغناها مائياً، لكن الاحتلال يسيطر على أكثر من 90% من مياه هذا الحوض، بينما يزوّد محافظة سلفيت بأقل من النسبة المتبقية، على فترات متقطعة.”واضاف المحافظ كميل ان محافظة سلفيت غنية بالينابيع ، حيث يوجد في مدينة سلفيت وحدها حوالي 99 نبعة مائية ؛ مشيرا الى ان الثروة المائية في المحافظة تستحوذ عليها ما تسمى بشركة “ميكروت” الاسرائيلية التي تتحكم بكافة الابار الارتوازية والحصص المخصصة للبلديات والمجالس القروية ، ويتم بيع كوب المياه الذي يصل الى المواطن الفلسطيني بسعر 3.5 شيقل وقد يزيد، مقابل نصف شيقل للمستوطنين الجاثمين على اراضي محافظة سلفيت .وبين المحافظ ان استهلاك المستوطن للمياه يصل الى 800 لتر يوميا، ويترواح ما بين 10 الى 20 ضعف استهلاك المواطن في محافظة سلفيت الذي يستهلك ما بين 70 الى 90 لتر وهو اقل من الحد الادنى الذي حددته الصحة العالمية ب 100 لتر حد ادنى الى 150 لتر للمتوسط ، ويصل استهلاك المواطنين في بعض بلدات المحافظة الى 44 لتر للفرد يوميا، كما في مدينة سلفيت وكفرالديك وبروقين وبلدات غرب سلفيت التي تعاني كل صيف من ازمة نقص المياه. موضحا أن سلطات الاحتلال منحت تراخيص حفر آبار في الأحواض المائية الأخرى باستثناء الحوض الغربي الذي تتربع سلفيت عليه.واكد كميل ان المياه السطحيه في المحافظة تتعرض لتلوث خطير من قبل المستوطنات الصناعية المقامة على اراضيها، فارتفاع نسبة السرطان في بعض المواقع وظهور بعض الامراض الجلديه التي اختفت منذ زمن هي مؤشرات خطيره لسياسات الاحتلال وسلوك المستوطنين؛ لافتا الى ان نبع “المطوي” في مدينة سلفيت مهدد بمجاري مستوطنتي “ارائيل” و “بركان الصناعيه” ، وعيون بروقين وكفرالديك وواد قانا في ديراستيا كلها مهدده بسبب مخلفات المستوطنات التي يتم الالقاء بها الى مجاري الوديان؛ اضافة الى ان مخلفات هذه المستوطنات تلحق ايضا أضراراً فادحة بالمياه الجوفية، في المناطق والقرى المحيطة بها، حيث لوثت مجاري مستوطنة “أريئيل” مؤخراً مياه نبع حارس القريب، وهو نبع ذو مياه نقية ، ناهيك عن وجود مشكلة الخنازير البرية التي تعاني منها محافظة سلفيت، وتحدث ضرراً على البيئة والزراعة بمجملها، وتشمل هذه الأضرار قطاع المياه، خاصة أنها تلوث الينابيع المكشوفة.ووجه محافظ سلفيت اللواء كميل دعوة الى كافة المؤسسات المختصة وخاصة العاملة في الزراعة وقطاع المياه، الى دعم المواطنين والمزارعين في محافظة سلفيت، من خلال مشاريع ابار الجمع ودعم البلديات لحفر ابار ارتوازية تساهم في دخل مستدام للهيئات المحلية لتمارس دورا تنمويا يتجاوز الدور الخدماتي التقليدي.