جماهير محافظة سلفيت تشيع جثمان الشهيد مثقال ريان في بلدة قراوة بني حسان

شيعت جماهير غفيرة من ابناء شعبنا في محافظة سلفيت وخارجها اليوم الاحد، بحضور رسمي وشعبي واسع، جثمان الشهيد مثقال ريان ( 27عاما)، الذي ارتقى مساء امس السبت اثر استهدافه بشكل مباشر برصاص مستوطن حاقد أثناء هجوم نفذته عصابات المستوطنين على منازل المواطنين في منطقة الراس شرق بلدة قراوة بني حسان .

وشارك في التشييع محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان و نائب المحافظ محمود صالح وقائد منطقة سلفيت العميد اركان حرب ايهاب السعيدني وعضو المجلس الثوري جمال الديك ومدراء وممثلي المؤسسات الامنية والرسمية والأهلية ورؤساء الهيئات المحلية وفصائل العمل الوطني وطاقم من مؤسسة المحافظة.

في كلمته، قدم المحافظ كميل التعازي باسم فخامة السيد الرئيس محمود عباس “ابو مازن” لوالدي واسرة وذوي الشهيد وعموم ال ريان واهالي بلدة قراوة بني حسان ومحافظة سلفيت بهذا المصاب الجلل. مؤكدا على وحدة ابناء شعبنا في مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية وجرائم المستوطنين التي ترتكب يوميا بغطاء من الحكومة اليمينية المتطرفة في بلداتنا وقرانا.

وشدد اللواء كميل على ضرورة تمسك شعبنا بخيار المقاومة الشعبية للدفاع عن ارضنا ووجودنا الفلسطيني في محافظة سلفيت في ظل استمرار هذه الهجمة؛ وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمها . مطالبا العالم الحر بتوفير الحماية لشعبنا والضغط على الاحتلال لوقف مسلسل الجرائم اليومية.

وقال “اليوم نزف الى العُلا احد خيرة شبابنا وهو الشهيد مثقال ريان والذي ارتقى بعد اطلاق مستوطن حاقد الرصاص عليه خلال تصدي الاهالي لهجوم نفذه عصابة من المستوطنين على منازل البلدة مساء السبت في منطقة الراس شرق البلدة “، مؤكدا وقوف محافظة سلفيت ومؤسساتها كافة الى جانب ابناء شعبنا في مواجهة غطرسة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

الوزير شعبان بدوره اعرب عن تعازيه لابناء بلدة قراوة بني حسان ومحافظة سلفيت ، واعرب عن فخره بحالة الصمود والثبات التي يسطرها ابناء البلدة في مقاومة هجمات المستوطنين وتحدي سياسات الاحتلال العنصرية والاجرامية. مؤكدا على تمسك شعبنا بنهج المقاومة الشعبية والصمود في وجه العدوان الغاشم.

في حين شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الديك على لحمة ابناء شعبنا ووقوف حركة فتح الدائم الى جانب المزارعين والاهالي في مواجهة مخططات الاحتلال والعدوان الحاصل؛ مشيدا بحالة الصمود والتضحيات التي يقدمها ابناء المحافظة.

الى ذلك توجه رئيس بلدية قراوة ابراهيم عاصي وباسم كافة مكونات البلدة بالتحية وللتقدير لكل من شارك في تشييع الشهيد مثقال ريان مؤكدا استمرار ابناء البلدة في مسيرة الدفاع عن الارض والتضحية في سبيل الوطن والكرامة.

وتخلل تشييع الشهيد مراسم عسكرية تقدمها افراد من قوات الامن الوطني حيث جابت شوارع مدينة سلفيت، بعدها نقل جثمان الشهيد ريان الى مثواه الاخير في بلدته قراوة بني حسان وتم القاء نظرة الوداع عليه وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين.

وفي نهاية المراسم قام المحافظ كميل بوضع اكليل من الزهور باسم فخامة السيد الرئيس “ابو مازن” ومؤسسات وفعاليات محافظة سلفيت على ضريح الشهيد، حيث تمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وارواح شهداء فلسطين.