23 نوفمبر، 2024

محافظة سلفيت

خلال لقاء موسع في سلفيت.. المحافظ كميل يدعو للحفاظ على مسيرة التعليم وحماية مستقبل ابنائنا الطلبة

دعا محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل للحفاظ على مسيرة التعليم وحماية العام الدراسي ومستقبل ابنائنا الطلبة، مؤكدا أن القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وجميع مكونات المجتمع الفلسطيني حريصون على دعم المعلمين وحقوقهم.
جاء ذلك خلال ترأسه لقاء موسع عقد اليوم في دار المحافظة، ضم مدراء المؤسسات الرسمية والأمنية ورؤساء وممثلي الهيئات المحلية والمجلس الاستشاري ومجلس اولياء الامور الموحد، بحضور مدير عام مديرية التربية والتعليم أ.محمد الاقرع وقائد المنطقة العقيد اركان حرب ايهاب السعيدني ومدير الشرطة العميد حقوقي مأمون فحماوي ونائب رئيس اتحاد المعلمين د.نافز ايوب ولجنة العشائر والاصلاح وعدد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.
المحافظ كميل اكد على قدسية واهمية احترام المعلم وصون كرامة مربي الاجيال الذين عودونا على ان يكونوا الاحرص على استمرار مسيرة التربية والتعليم وعدم توقفها، داعياً لتغليب مصلحة الطالب في هذه الظروف العصيبة، والتي تمر بها القضية الفلسطينية في جميع الجوانب، لافتا إلى ضرورة قطع الطريق امام من يريد استغلالها لتمرير اجندات بعيدة كل البعد عن الصالح العام. مشددا على ان معلمينا اوعى من كافة هذه المحاولات، فقد قدموا ارواحهم في سبيل رسالتهم السامية، وكانوا وسيبقون اصحاب رسالة، وليسوا مجرد موظفين.
وتطرق كميل الى الوضع السياسي العام وما تمر به قضيتنا من تحديات على كافة الأصعدة محليا ودوليا، مشيرا الى حجم الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية والابتزاز المالي والسياسي الذي تتعرض له اسرائيليا ودولياً، مؤكدا على تمسك شعبنا بالثوابت الوطنية وعدم الرضوح لاي مساومات وضرورة تفهم الجميع للوضع القائم مع تأكيد الالتزام بحقوق المعلمين.
ووجه محافظ سلفيت التحية لاسرة التربية والتعليم وما يبذلونه في سبيل الارتقاء بواقع التعليم ومستوى الطلبة في مدارس المحافظة.
وفي كلمته قال مدير عام التربية والتعليم في سلفيت أ. الاقرع ان كرامة المعلم وحقوقه محفوظة بالقانون، ولسنا مع نهج الاضرابات باي شكل من الاشكال للحفاظ على مسيرة تعليم طلابنا، داعيا كل الجهات الى تحمل مسؤولياتها ولا سيما المعلمين وضرورة الانتظام في مدارسهم وغرفهم الصفية.
من جهته أكد د.نافز ايوب على أهمية الحفاظ على الاتحاد العام للمعلمين باعتباره أحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن إجراء أي تغيير في الاتحاد يكون من خلال صناديق الاقتراع، مؤكدا على ضرورة إنقاذ العام الدراسي وعودة المعلمين الى مدارسهم وان الاتحاد سيبقى الدرع الحصين للمعلمين وسيناضل من اجل حقوقهم المشروعه مع كافة الجهات ذات العلاقة. لافتا الى عدم القبول باي ضغوطات تمارس على قيادتنا الثابتة على الثوابت باي حال من الاحوال وان الحوار سيظل قائما مع الحكومة حتى تحقيق مطالب المعلمين العادلة حال امكن ذلك.
هذا وخرج المجتمعون ببيان مشترك جاء فيه :
“اخوتنا واخواتنا المعلمين والمعلمات في محافظة سلفيت .. في الوقت الذي تمر به قضيتنا باصعب الظروف سياسيا واقتصاديا ، حيث تتعرض القيادة الفلسطينية وكل شعبنا الى هجوم وحصار اقتصادي ، ناتج عن الموقف الوطني الرافض للتعاطي مع المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية، وكذلك عمليات القرصنة لأموال شعبنا ، نتاج حرص السيد الرئيس “ابو مازن” على ذوي الشهداء والاسرى ، مما أدى الى تناقص اموال الخزينة ؛ حيث اضطرت السلطة الوطنية لصرف 80% من رواتب الموظفين .
وامام كل ذلك ، فاننا تداعينا للاجتماع ، مؤسسات وبلديات ومجالس قروية ومجلس اولياء امور ومجلس استشاري في المحافظة ، لبحث تداعيات اضراب المعلمين . حيث اننا وفي الوقت الذي نتفهم فيه احتياجات المعلمين، لا بل كل قطاعات الموظفين، إلا ان هذا الظرف والذي يتعرض فيه شعبنا وقيادتنا لأبشع هجمة من حكومة المستوطنين وداعميها في العالم ، اضافة الى الحصار الاقتصادي ؛ يدعو لتفهمكم كل ذلك ، ولذا فاننا ندعوكم الى العودة عن هذا الاضراب ، حيث ان ابناءنا هم من يدفعون الثمن .. آملين منكم تلبية نداءنا، مع خالص تقديرنا واحترامنا لكل من يلبي النداء.”